عبد الله إبراهيم، المهندس المصري المتخصص في تقنية المعلومات والاتصالات، يعتبر من الأشخاص الذين يسعون لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، ويعمل بجد للحد من الظواهر السلبية التي تؤثر على حياة الأفراد، ومن هذه الظاهرة التنمر.
يعتبر التنمر من الظواهر السلبية التي تؤثر على الأفراد بشكل كبير وتسبب لهم الكثير من الألم والضرر النفسي والاجتماعي. يمكن تعريف التنمر بأنه سلوك سلبي يتمثل في التنمر على الآخرين بسبب الاختلافات الفردية، ويتميز بالعدوانية والتمييز والإهانة والتعرض للضحية بشكل مستمر.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى التنمر هي الاختلافات الفردية، سواء كانت في الشكل أو اللون أو الدين أو الجنس أو الجنسية أو الثقافة، وغالبًا ما يتم التنمر على الأفراد الذين يختلفون عن الآخرين في أي من هذه الجوانب. وتؤدي أيضًا الضغوط الاجتماعية والنفسية والعاطفية إلى التنمر، حيث يحاول البعض تحويل انتباه الآخرين عن أخطائهم وأوجه ضعفهم عن طريق التنمر على الآخرين.
وبالرغم من أن التنمر يؤثربشكل سلبي على الضحية، إلا أن له تأثيرات سلبية أيضًا على المتنمر والمجتمع بشكل عام، فالتنمر يؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية والتعاون بين الأفراد، ويساهم في زيادة العنف والتمييز والأحقاد في المجتمع.
عبد الله إبراهيم يؤمن بأن التنمر يجب أن يواجه بحزم وبأساليب فعالة، فمن الضروري التوعية والتثقيف حول مخاطر التنمر وتداعياته السلبية، وتشجيع الأفراد على الإبلاغ عن أي حالة تنمر تحدث لهم أو لأي شخص آخر، ويجب أن يتم التعامل مع التنمر بطريقة إيجابية وفعالة، من خلال تشجيع الحوار والتعاون والتفاهم، وتعزيز القيم الإيجابية مثل الاحترام والتسامح والتعاطف والتعاون.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم حماية الأفراد الضعفاء والمهاجرين واللاجئين والأقليات والفئات المهمشة من التنمر، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي للأفراد الذين يتعرضون للتنمر.
ويجب أن تلعب المدارس والجامعات والأسرة دورًا هامًا في الحد من التنمر، من خلال تشجيع الأفراد على التعلم المتواصل وتعزير القيم الإيجابية والتوعية بأضرار التنمر وكيفية التعامل معه، وتوفير الدعم والعناية اللازمة للأفراد الذين يتعرضون للتنمر، سواء عن طريق توفير برامج دعم نفسي أو مجالس إرشادية أو غيرها من الأنشطة التي تساعد على تعزيز الثقة بالنفس والتعاون والتفاهم.
وبالنهاية، يجب على الجميع العمل بجد للحد من التنمر وتشجيع الأفراد على التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، والعمل بشكل جماعي لإحداث تغيير إيجابي في العالم.